التهاب البول عند النساء والرجال: هل تختلف الأسباب والأعراض؟

هل سبق أن شعرت بحرقة أثناء التبول أو حاجة متكررة لدخول الحمام؟ قد تكون هذه علامة على التهاب البول، الذي يعد أحد أكثر أمراض الجهاز البولي شيوعًا. رغم أنه يبدو بسيطًا في بدايته، إلا أن إهماله قد يؤدي إلى مضاعفات قد تصل إلى الكلى.

في هذا المقال ستتعرف على اسباب التهاب البول، أعراضه، أنواعه، والعلاجات المتاحة، بالإضافة إلى نصائح عملية للوقاية.

ما هو التهاب البول؟

التهاب البول هو حالة تصيب أي جزء من القناة البولية وتسبب مجموعة من الأعراض الغير مريحة، مثل الحرقان أثناء التبول أو الحاجة المفاجئة والمتكررة لدخول الحمام. هذه الحالة شائعة جدًا، خاصة لدى النساء، والأطفال، وكبار السن.

يحدث الالتهاب غالبًا عندما تصل البكتيريا إلى مجرى البول، وتبدأ في التأثير عليه أو على المثانة أو الكلى. معظم الحالات تكون بسيطة، لكنها تحتاج لعلاج سريع حتى لا تتطور وتسبب مشاكل أكبر.

لمحة عامة عن تركيب الجهاز البولي ومجرى البول

قبل أن نغوص في تفاصيل اعراض التهاب البول وأسبابه، دعنا نستعرض باختصار كيف يعمل الجهاز البولي، ولماذا هو مسؤول عن تصفية السموم من جسمنا؟

الجهاز البولي يتكون من عدة أجزاء:

  • الكليتان: تقومان بتنظيف الدم من الفضلات والسوائل الزائدة.
  • الحالبان: ينقلان البول من الكليتين إلى المثانة.
  • المثانة: خزّان البول حتى يتم التخلص منه.
  • مجرى البول (الإحليل): هو القناة البولية التي تُخرج البول خارج الجسم.

معظم حالات التهاب البول تصيب مجرى البول أو المثانة، لكن أحيانا تصل العدوى إلى الكلى، وهنا يصبح الموضوع أكثر جدّية ويحتاج تدخل طبي في أسرع وقت.

ما هي اسباب التهاب البول؟

اسباب التهاب البول متنوعة ومعقدة، وتعود بشكل رئيسي إلى دخول البكتيريا من خارج القناة البولية وتكاثرها في أحد أجزائها، خاصة المثانة أو مجرى البول.

 لمزيد من التوضيح، دعونا نستعرض أهم الأسباب المؤكدة طبياً لهذا الالتهاب:

  • انتقال البكتيريا من الجهاز الهضمي: غالبًا ما تكون الإشريكية القولونية (E. coli) هي الجاني الرئيسي؛ فهي تعيش بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي، لكنها تنتقل من منطقة الشرج إلى مجرى البول، ثم تصعد إلى المثانة، وهذا شائع جداً عند النساء بسبب قرب الإحليل من فتحة الشرج.

 

  • النشاط الجنسي: أثناء العلاقة يمكن أن تنتقل البكتيريا بسهولة إلى القناة البولية عبر مجرى البول، ويزداد خطر الإصابة لدى النساء النشيطات جنسياً أو من يستخدمن وسائل منع حمل مثل العازل الأنثوي.

 

  • العيوب أو التشوهات الخلقية بالقناة البولية: وجود عيوب في بنية الجهاز البولي مثل ضيق مجرى البول أو وجود قنوات غير طبيعية يزيد من احتمال رجوع البول وصعوبة تفريغ المثانة، ما يسمح بتراكم البكتيريا وتكاثرها.

 

  • مشكلات تفريغ المثانة أو احتباس البول: الأشخاص الذين يعانون من تضخم البروستاتا أو حصوات الكلى أو انسداد القناة البولية معرضون أكثر للإصابة بالالتهاب، لأن البول المحتبس يُشكل بيئة خصبة لنمو البكتيريا.

 

  • ضعف المناعة: الأمراض المزمنة كداء السكري أو علاجات السرطان أو غيرها من الحالات التي تضعف الجهاز المناعي تزيد من خطر حدوث العدوى، إذ يصبح الجسم أقل قدرة على مقاومة البكتيريا.

 

  • استخدام القسطرة البولية أو الأدوات الطبية: المرضى الذين يستخدمون القسطرة البولية، خاصة لفترات طويلة، معرضون بشكل خاص لحدوث التهاب البول نتيجة انتقال البكتيريا عبر الأنبوب إلى المثانة أو مجرى البول.

 

  • قلة شرب الماء واحتباس البول المتكرر: التبول المنتظم يساعد على طرد البكتيريا، لكن إذا قلّت كمية السوائل أو تم تأجيل التبول، يزداد خطر العدوى بسبب تزايد تراكم البكتيريا في المثانة.

 

  • الحمل وانخفاض هرمونات الحماية: التغيرات الهرمونية والضغط على المثانة خلال الحمل قد تؤدي إلى زيادة خطر العدوى، كما أن انقطاع الطمث يُقلل من مستويات الإستروجين، ما يؤثر على صحة الجهاز البولي ويزيد خطر الالتهابات عند النساء.

كل هذه العوامل مجتمعة أو منفردة تلعب دورًا في حدوث التهاب البول، وتسبب ظهور اعراض التهاب البول المزعجة التي سنوضحها بالتفصيل في السطور القادمة.

ما هي أشهر اعراض التهاب البول ؟

تعرف على أول العلامات التي تشير لوجود التهاب في البول:

  • حرقان أو ألم أثناء التبول (هذا هو العرض الأشهر).
  • كثرة التبول مع إخراج كميات قليلة.
  • الرغبة الملحة في التبول حتى بعد الانتهاء.
  • البول غامق، أو مصحوب برائحة كريهة، أو دم.
  • آلام في منطقة الحوض أو أسفل البطن لدى النساء، وفي جانب الظهر إذا وصل الالتهاب للكلى.
  • في الأطفال: قد يظهر فقط بالحمى أو التبول اللاإرادي.

إذا ظهرت عليك أي من هذه الأعراض، راجع الطبيب فوراً حتى تتجنب المضاعفات التي تحدث بسبب تأخر العلاج والتي سنوضحها خلال المقالة.

جدول مقارنة بين أنواع التهاب البول والعلاج الخاص بكل نوع

حالات التهاب البول تختلف من شص لآخر حسب موقعها وحدتها وبالتالي تختلف طرق العلاج وفترة التعافي، الجدول التالي يلخص لك أهم المعلومات حول انواع التهاب البول.

نوع الالتهاب

مكان العدوى

العلاج

فترة التعافي

التهاب مجرى البول

الإحليل / القناة البولية

مضاد حيوي مناسب حسب التشخيص

3-7 أيام

التهاب المثانة

المثانة

مضاد حيوي + فوار لتسكين الأعراض

من 5 إلى 10 أيام

التهاب الكلى (القيط)

الكلى

مضاد حيوي أقوى، أحيانًا سوائل وريديّة ودخول مستشفى

من 10 إلى 21 يومًا

التهاب البول الحاد

أي جزء بالجهاز البولي ويظهر فجأة

مضاد حيوي عاجل + متابعة دقيقة

غالبًا 7-14 يوم حسب شدة الحالة

 

لماذا تزداد التهابات البول عند النساء؟

السيدات يتعرضن للإصابة بالتهاب البول أكثر من الرجال، بسبب التغيرات الهرمونية والحمل وقصر مجرى البول. لذلك مهم التركيز على اسباب التهاب البول وكيفية التعافي منه حسب المرحلة العمرية والظروف الصحية لكل امرأة، خاصة خلال الحمل أو عند انقطاع الطمث.

التهاب البول أثناء الحمل

خلال فترة الحمل تصبح المرأة أكثر عرضة للإصابة بالتهاب البول بسبب التغيرات الهرمونية، واتساع الرحم الذي يضغط على المثانة ويقلل من تفريغ البول. في هذه المرحلة، يوصى غالبًا بمضاد حيوي آمن لفترة تتراوح بين 7 إلى 14 يومًا، مع ضرورة إجراء متابعة دورية لتحليل البول حتى التأكد من الشفاء التام وحماية صحة الجنين. 

 

أحيانًا، إذا ظهرت حمى أو مضاعفات، قد تحتاج الحامل لدخول المستشفى وتلقي العلاج الوريدي. ينبغي على الحوامل إبلاغ الطبيب فورًا عن أي أعراض (حرقان، كثرة تبول، ألم في البطن)، وعدم تناول أي أدوية بدون وصفة طبية لتفادي المخاطر والحفاظ على صحتها وصحة الجنين.

التهاب البول بعد انقطاع الطمث

مرحلة انقطاع الطمث تنخفض فيها مستويات هرمون الإستروجين ممّا يؤثر على سمك وغشاء القناة البولية، ويجعلها أكثر عرضة للبكتيريا وضعف الدفاعات. يُلاحظ تكرار العدوى لدى بعض السيدات في هذه المرحلة.


عادةً يستجيب الالتهاب للعلاج التقليدي بالمضادات الحيوية لفترة بين 3 إلى 7 أيام في الحالات الخفيفة، و7 إلى 14 يومًا إذا كانت العدوى شديدة أو متكررة. يُنصح بمراجعة الطبيب لتقييم الحاجة لأخذ علاج وقائي.

التهاب البول

ما هي طرق علاج التهاب البول ؟

لا داعي للخوف، أغلب حالات التهاب البول تُشفى بسهولة إذا تم التشخيص والعلاج مبكرًا. العلاج يتضمن غالبًا:

  • مضادات حيوية: يختارها الطبيب بعد تحليل البول ومعرفة نوع البكتيريا.
  • فوار التهاب البول: يساعد في تخفيف الحرقان وتطهير القناة البولية، لكنه لا يغني عن المضاد الحيوي.
  • شرب كمية كبيرة من الماء لتحسين تدفق البول وتخفيف العدوى.
  • تجنب القهوة والكحول والمشروبات المحلاة، لأنها قد تزيد الأعراض سوءًا.

في الحالات الشديدة أو التهاب البول الحاد، قد يحتاج الشخص لدخول المستشفى وتلقي مضادات أقوى أو سوائل عن طريق الوريد.

نصيحة هامة: لا تتوقف عن العلاج أو المضاد الحيوي قبل الانتهاء من الجرعة التي يحددها الطبيب حتى لو اختفت الأعراض.



نصائح خاصة للمرأة خلال فترة العلاج

  • لا تتوقفي عن تناول جرعة المضاد الحيوي حتى لو اختفت الأعراض وحتى يُقرر الطبيب ذلك.
  • اشربي كميات وفيرة من الماء وسوائل صحية للمساعدة على تنظيف الجهاز البولي.
  • حاولي تفريغ المثانة بشكل كامل وعدم تأجيل التبول.
  • ابتعدي عن المنتجات المعطرة والمناديل والغسولات المهبلية المهيجة للمنطقة الحساسة.
  • استخدمي وسادة دافئة لتخفيف ضغط المثانة أو الألم في البطن.
  • راجعي الطبيب في حالة استمرار الأعراض أو تكرر العدوى.

فوار التهاب البول: هل هو الحل؟

كثيرون يسألون عن أهمية فوار التهاب البول، وهل يكفي وحده للعلاج؟ 

الحقيقة أن الفوار يساعد فقط في تلطيف الأعراض، ولا يعالج العدوى نفسها. لذا يجب دائمًا الجمع بين الفوار والمضاد الحيوي حسب وصف الطبيب، وتجنُب الاعتماد عليه فقط.

الأسئلة الشائعة حول التهاب البول

هل يشفى التهاب البول من تلقاء نفسه؟

في بعض الحالات البسيطة قد تختفي الأعراض بعد أيام، لكن ترك الالتهاب دون علاج بالمضاد الحيوي قد يؤدي إلى انتشاره للكلى. لذلك الأفضل مراجعة الطبيب دائمًا.

كم يستمر التهاب البول؟

عادة يستمر من 3 إلى 7 أيام عند العلاج الصحيح. إذا استمر أكثر من ذلك فقد تكون العدوى أشد أو مقاومة للمضادات الحيوية.

هل التهاب البول يسبب حرارة في الجسم؟

نعم، إذا وصل الالتهاب إلى الكلى أو أصبح حادًا قد تظهر حرارة وقشعريرة وألم شديد.

ما الفرق بين التهاب البول والتهاب الكلى؟

التهاب البول غالبًا يقتصر على مجرى البول أو المثانة، بينما التهاب الكلى يحدث عندما تنتقل العدوى للكلى، ويكون أشد خطورة.

هل التهاب البول يؤثر على العلاقة الزوجية؟

قد يسبب ألمًا أثناء الجماع عند النساء أو الرجال، لذلك يُفضل تأجيل العلاقة حتى انتهاء العلاج.

هل الأطفال معرضون لالتهاب البول؟

نعم، الأطفال يمكن أن يصابوا به، خاصة البنات بسبب قِصر مجرى البول. الأعراض قد تكون غير واضحة أحيانًا مثل ارتفاع الحرارة فقط.

هل الحمل يزيد خطر التهاب البول؟

الحمل من عوامل الخطر لأنه يغير من ضغط الرحم على المثانة، لذلك يوصي الأطباء بفحص البول الدوري للحامل.

ما أفضل مشروب لعلاج التهاب البول؟

الماء هو الأهم، يليه عصير التوت البري الذي يساعد في تقليل التصاق البكتيريا بجدار المثانة.

لماذا تختار د. مثنى الراوي لعلاج لتهاب البول في دبي؟

يُعد دكتور مثنى الراوي من الأسماء الرائدة في علاج مشاكل الجهاز البولي وخاصة التهاب البول، ويتميز بخبرة طويلة ودقيقة في تشخيص وعلاج حالات التهاب البول الحادة والمزمنة عند الرجال والنساء كاستشاري مسالك بولية وذكورة في دبي .

هل تعاني من أعراض التهاب البول ؟

اذا كنت تعاني من احد الاعراض التي سبق عرضها في المقالة او لديك قلق حول التهاب البول ، قم بزيارة د.مثنى الراوي! حيث انه احد اهم الاطباء في مجال امراض الذكورة والمسالك البولية. ستحظى مع د.مثنى بالمعرفة الكاملة لحالتك والاجراء الطبي الانسب لك وتصل الى الراحة والشفاء المطلوب.